[center]في رتابة المكان
يتيه مني القصيد
و تنبجس الحروف
ابراجا متناثرات
متهاويات ......
تسقي خراب الأرض
تتخصب خشاشا متراميا
يهتك سترتها.....
يبلسم الجراح الغائرة
معلنا بُرْءَ الأجساد العابرة.
يمزق حجب السماء
فتتراء متجردة
تتلمس سترة تواري سوءتها ,
تتلحف بِبَرَادِ الأرض,
تعاقر الكواكب العوادم
و النجوم الساريات
معلنة نشوة الليل
الجاثم على الصدور
يظلل دجاه كل القمر...
تتناسل الغيوم
معلنة بداية المطر
وتوقِظُ وهج السهر
فيفترش السماء حصيرا
و يستلقي غافيا
متعبا......
مهترئا .....
يراود تمائمه المنحرفة
و جداوله المبتذلة
ينتصر لصمته
متوحدا مع نفسه
يبتاع الرعب و الأوهام
و يبيع اللب و الأحلام
و هو غاف غاف
تراقصه الأيام
يرددا لازمة من زمن الأوهام
تَبْيَضٌ لها فراغات أشعاره
يحكيها على مسارح الأرض
محدثا فرجة نارية ,
مكسوة ضياء
و محدثة رياء
تيماتها أيقونات باليات
تُرََِنٌِمُها أجراس ساميات
طقوسها فانيات .
يحنو متسمرا بين دفتي أوراقه البالية.
عازفا على قيثارة الحياة كلمات باقية.
يا زمني ياوطني
يا زمني...
الزاي منك زهر
و الميم موت
و النون نوم
و نوم الزهر موت
يا وطني....
الواو منك ومض
و الطاء منك طهر
و النون فيك نجم
وومض نجمك طهر
و لهف العقل فيه موج
و موطن العز منك اصل
يملأ بيادر السماء عشق
و تتنسم أجرام الأرض عطرا
ويتناسل حكيه متتاليا
هنا العز أصابهم
و هنا الذل غازلهم
و هنا الحلم راودهم
و هناك الصدق فارقهم
تستوقفه ذكرى السنين العجا ف
فيمكث مراقصا أوراق الخريف
يبلسم جراح الربيع
هاتفا لفجر جديد
لصبح مديد
[center]