كيفية تعبئة دفتر التتبع الفردي
يرمي برنامج التتبع الفردي للتلاميذ إلى رصد التلاميذ المتعثرين والمهددين بالانقطاع عن الدراسة قصد دعم تعلماتهم وتأهيلهم للاندماج في البرنامج الدراسي.ولهذا الغرض أعدت مديرية التربية غير النظامية دفترا للتتبع ومواكبة مستوى المتعلم خلال مساره الدراسي, وذلك قصد تكوين نظرة شاملة على مدى امتلاك المتعلم للكفايات الأساسية المتعلقة بالمواد الدراسية والكفايات المستعرضة كالكفايات المنهجية والاجتماعية وكذا عن حالته النفسية والصحية والاجتماعية.
ويتكون دفتر التتبع الفردي للتلميذ من بطاقة تعريفية تتضمن معلومات تعريفية خاصة بصاحب الدفتر وبطاقة المعلومات السوسيوتربوية و التي تحوي معلومات حول التلميذ و مساره الدراسي وكذا معلومات حول حالته العائلية و الصحية ومعلومات حول المحيط المدرسي كصعوبة المسالك واستعمال وسائل النقل الخ...
كما يحتوي الدفترعلي شبكة تتبع التعلمات تفرغ فيها نتائج التقويمات قصد دراستها وتحليلها لرصد المتعثرين وإعداد خطط الدعم المناسبة.
كيفية تعبئة شبكة تتبع التعلمات.
تتكون شبكة التتبعمن ثلاثة مجالات: الكفايات المرتبطة بالمواد ,الكفايات المنهجية, الكفايات المرتبطة بالجانب الشخصي والاجتماعي.
المجال الأول: الكفايات المرتبطة بالمواد
وتنقسم إلى ثلاثة مستويات:
المستوى الأول:توافر الموارد ويقصد به توافر المعارف و المهارات والمواقف التي ستستخدم بشكل مدمج في توظيف كفاية لحل مشكلة تعترض المتعلم. ويستدل عليها من خلال التقويم التشخيصي بداية شهر شتنبر من كل سنة,إذ يعتبر مقياسا للتعرف على مدى اكتساب المتعلم للموارد الضرورية لمسايرة البرنامج الدراسي .فالمعارف تتكرر وتتطور بشكل تدريجي خلال السنوات الست كما تتوزع بشكل ترابطي منظم خلال الفترات الأربع المكونة للسنة الدراسية. ويشترط في التقويم التشخيصي والذي يأخذ شكل رائز أن يشتمل على جميع الموارد التي ستوظف في السنة الحالية و التي كانت موضوع تعلمات السنة الماضية.
المستوى الثاني: التطبيق المباشر للموارد
ويقصد به عمليات التمرن على استعمال الموارد في الحصة الواحدة والتي تأتي مباشرة بعد عمليات الاستكشاف و الفهم, والغرض منها الحصول على استجابات انطلاقا من مثيرات متعددة ومتشابهة. وللاستدلال على مدى التمكن منها يكفي الرجوع إلى نقط التطبيقات الكتابية الخاصة بكل درس.
المستوى الثالث :إدماج الموارد
ويعني القدرة على تعبئة الموارد وإدماجها لحل وضعية مشكلة ويستدل على تمكن المتعلم منها من خلال تقويمات أسابيع الإدماج.
المجال الثاني:الكفايات المنهجية
وهي مرتبطة بكيفية البحث وتوظيف واستثمارالمعلومات. فكتابة نص حول موضوع معين يتطلب عمليات البحث عن مصادر متعددة, واختيار المعلومات المناسبة وتحليلها وتركيبها من جديد في وضعيات جديدة.
إن تتبع الكفايات المنهجية يتطلب المتابعة والملاحظة عن قرب للتعرف على مدى التحكم في العمل الشخصي وتنظيم الوقت والاستعداد للعمل والاجتهاد فيه.وهو ينبني على ملاحظات يومية خاصة بكل متعلم مدونة في بطاقات خاصة. والتي من خلالها تعطى نقط تعبأ بعد ذلك في الشبكة.
المجال الثالث: الكفايات المرتبطة بالجانب الشخصي والاجتماعي.
إن الثقة بالنفس و التعامل مع الآخر والاستقلالية تلعب دورا أساسيا في نجاح المتعلم في مساره الدراسي. فالمتابعة اليومية وتسجيل الملاحظات وإعطاؤها دلالات نقطية وتفريغها في الشبكة كفيل بإعطاء صورة واضحة عن مدى امتلاك المتعلم للكفايات المرتبطة بالجانب الشخصي والاجتماعي.
هشام البوجدراوي